من أهم ما يتجلى فيه الجمال ويحمل الثقافة الجمالية في ذاته الفن والأدب، وذلك ما يجعل رسالته جمالية، وتعمل على تحقيق غاياتها بالتسلح بقيم الجمال؛ عبارة، وصورة، وموقفا وحالا.
يقول “ديل كارنيجي”: “أنت نسيج وحدك”، وهي عبارة تقرر بشكل حاسم استقلال الشخصية، وتحدد الملمح النفسي في بنائها. وبالتالي تمثل المداخل النفسية نوافذ مهمة في الثقافة الجمالية.
تشارك الثقافة بصورة كبيرة في إعطاء الشخص القدرة على معرفة المواقف الاجتماعية الكثيرة وفهم الأفراد الآخرين وفهم الوسيلة التي يتفاعلون بها مع بعضهم البعض.
لعل من أهم وأحسن الأشياء للتحقق من مدى حاجة المجتمعات المختلفة للثقافة هو اختلاف تعريفات ومفاهيم الثقافة والإنشاء والتنمية.
كما يجب أن نعلم أن الثقافة من أفضل العوامل التي تقوم إنشاء المجتمعات وتنميتها، حيث تعد الركيزة الأساسية فيها لتشمل جميع الجوانب المختلفة للأسس والأفكار بالإضافة إلى العادات وأيضًا التقاليد والموروثات الثقافية والأذواق والجوانب المختلفة الأخرى، الخاصة بمجتمع معين عن المجتمعات الأخرى.
العلاقات بين الجنسين: تختلف العلاقات بين الجنسين بشكل كبير بين الثقافات المختلفة، مما يؤثر على تطور الهوية الجنسية وتوقعات الأدوار الجندرية.
بمعرفة العوامل الاجتماعية التي تؤثر على هذا العلم، يمكننا بناء مجتمعات أكثر تفهمًا وتسامحًا.
إن أهمية الثقافة في بناء شخصية الفرد تعتمد في الأساس على كون العوامل الوراثية والبيئية والتنشئة الاجتماعية هي المكونة لشخصية الإنسان، وتنتمي الثقافة للعوامل البيئية، وبالتالي تعتبر الثقافة جزء أساس في بناء شخصية الفرد، من خلال الآتي:
لا جدال في أن الثقافة تؤثر في الناحية العقلية للشخصية، فالمواطن الذي يعيش في جماعة تسود في ثقافتها العقائد الدينية تنشأ عقليته وأفكاره متأثرة بذلك، كما أن المواطن الذي يعيش في جماعة تسود في ثقافتها الخرافات الثقافية تنشأ عقليته وأفكاره متأثرة بذلك، فمثلا يعتقد أهل قبيلة (نافاهو) من قبائل الأريزونا الأمريكية أن العالم مشبع بقوى خفية يمكن للإنسان أن يعدل فيها بعض الشيء ولكنه على العموم خاضع له، كما ينظر الواحد منهم إلى القرابة على أنها قوة تؤدي إلى تثبيت نظام الكون، وهكذا تتدخل ثقافة الجماعة في مضمون أفكار الأفراد ومعتقداتهم وآمالهم ومخاوفهم وقيمهم.
الثقافة تساهم في مزيد من الترابط المجتمعي بين أفراد المجتمع الواحد مما يساهم في تمكين المجتمع، وبناء القدرات، وتعزيز نور الثقة، التسامح، وكلها عوامل تساهم بشكل مباشر في تطور المجتمعات.
- يلعب الأفراد دورًا في توارث القيم الثقافية ونقلها من جيل إلى آخر، سواء من خلال الأسرة أو المؤسسات التعليمية.
وهو: “الثقافة هي التي تمنح الإنسان قدرته على التفكير في ذاته، ما يجعل منه كائنا يتميز بالإنسانية المتمثلة في القدرة على النقد البناء المعتمد على المعرفة والإدراك والمقرون بالالتزام الأخلاقي، ومن خلال الثقافة نهتدي إلى القيم ونمارس الاختيار، وهي وسيلة الإنسان للتعبير والبحث عن مدلولات جديدة”.
إن العلاقة بين الثقافة والنمو النفسي هي علاقة متبادلة، حيث تؤثر الثقافة على النمو النفسي، والنمو النفسي يؤثر بدوره على الثقافة.
تشير الثقافة إلى مجموعة القيم، والمعتقدات، والعادات، والمعارف، والتقاليد التي يتبناها المجتمع، الامارات وتنتقل من جيل إلى آخر من خلال التنشئة الاجتماعية والتفاعل البشري.